تابعنا على فيسبوك

الحسين التراد يكتب؛ هل كانت تجربتكم الرياضية مبتورة.. أين أنتم من التجارب الأخرى؟

اثنين, 04/05/2020 - 13:17

في ما مضى لن أتحدث عن الصحافة الإلكترونية أو التليفزيونية إضافة إلى الاذاعية في المشهد الرياضي الموريتاني لأنني بذلك الحديث أكون قد ظلمتها نظرا للوضعية التي كانت تعيشها الرياضة الموريتانية، إذ لم يكن لها أي دور في الساحة الرياضية لا مجلات ولا مواقع، تحلل وتناقش مادار في أرضية الملعب أو حتى تخصص اسبوعا رياضيا يعرف من خلاله المتتبع أخر المستجدات الرياضية وهو حقه المشروع، لأن كرة القدم أنذاك ليست كما هي الآن رغم أن الدور" الاعلامي" الذي نريدها أن تلبعه لم تلعبه بعد، مقارنة بالصحافة الرياضية في المغرب العربي .

منذ إنطلاقتها لم تكن للقناة الموريتانية الأولى أي دور في الساحة الرياضية بشكل الذي يراد لقناة تمتلكها الدولة ولاتحتاج إلى مصادر مالية من الإعلانات كما هو حال القنوات الحرة، ظهرت التلفزيون الموريتاني الأول في برنامج " الاسبوع الرياضي" الذي كان ضعيفا من كل النواحي الفنية والتقنية ولم يواكب تطورات الساعة على الإطلاق، ولذلك تجد أنه لم يكن يشبه لا من قريب ولا من بعيد البرامج الرياضية التي كانت تبث على القنوات الفضائية العربية، فالم يستمر سرعان ماتوقف كما كان متوقعا؛ ليبقى الوسط الرياضي الموريتاني بدون برامج رياضية ولامباريات يشاهد من خلالها المنتخب الوطني أو بطولة الدوري الوطني لكرة القدم  بل إكتفت القناة الأولى والثانية بنشرات أخبار لاتقدم من المعلومة إلى ماهو معروف مسبقا.

في العشرية الأخيرة قامت الدولة الموريتانية بترخيص لبعض القنوات الفضائية الحرة من أمثال ' الوطنية والساحل وشنقيط والمرابطون وأخيرا دافا'  ولم تكن هذه القنوات بمعزل عن فكرة القناة الأم؟ حيث أنها ظلت لسنوات بعيدة عن المشهد الرياضي، ونادرا ما تطل عليه من خلال عنوان لنشرة أخبار تكون سرعته فائقة للحد الذي لايسمع محتواه .

في ٢٠١١  دخل أحمدو ولد يحي وهو رجل أعمال شاب الساحة الرياضية كمترشح لرئاسة الاتحاد الموريتاني لكرة القدم والتي فاز بها، حاول سريعا عقد عدت صفقات مع التلفزة الموريتانية لنقل بطولة الدوري وتقديم إحصائيات اسبوعية عن المشهد الرياضي مستعينا في نفس الوفت بموقع لصفحة اتحاد الكرة على الفيسبوك للقيام بعمل جيد يلفت النظر إلى العمل الذي تقوم به الاتحادية الموريتانية لكرة القدم وهو ماحدث فعلا لكنه سرعان ما إنهار في ظل غياب متابعة كبيرة من طرف الجمهور الرياضي الذي يبحث عن المحايدة في الحقل ؛حتى يتعرف على الصورة الكاملة.

 

المواقع الرياضية الإلكترونية الموريتانية لم تلعب طيلة السنوات الماضية أي دور في الساحة الرياضية الموريتانية؛ فالطالما كانت بعيدا عن تتبع أخبار المحترفين الموريتانيين بالخارج وإعطاء إحصائيات وأرقام دقيقة عن كل مواجهة يخوضها "المرابطون" بل تكتفي بنشر خبر الفوز أو الخسارة .

تجربة الصحافة الإلكترونية والتلفزيونية الموريتانية لم تصل بعد لما وصلت إليه التجارب الأخرى في العالم العربي وستظل مبتورة حتى تعطي الدولة إهتماما أكبر للصحافة الرياضية وتعرف الصحافة نفسها أنها تقوم بمهمة وطنية يجب أن تكون نشطة وناجحة على شتى الأصعدة.